نبض الشارع
لقد وقفوا وقفة رجل واحد
و سووا الصفوف
و سلو السيوف
و قطع لهم حلوى الكريمة
و مدوا صحونهم
و لطخوا أفواههم بالشكلاطة.
و نسوا برد الشتاء و “الزلطة”
عندما حان موعد الانتخابات تجندت كل الأحزاب السياسية و والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و الرياضية… بهذا البلد لتستميل كثلة من الناخبين بالمال و الجاه و العتاد و الدخيرة الحية و الميتة.
في مشهد غريب بدل فيه البالي و الرخيص، و سمع فيه ذوي و زعيق من ابواق مسخرة مأجورة، همها الفوز بالباكورة لا تلقي بالا لأي قيمة أو مسؤولية. و الكل باسم الديمقراطية.
و العجيب الغريب اننا سمعنا صراخهم و آهاتهم و شهدنا ترنحاتهم، و طرب البعض لشطحاتهم، و صفق من الخيبة لهم بعض مناصريهم ابان مسلسل المفاوضات الماراطونية و التزكيات الكرتونية.
و خرج علينا رسل و مبشرون يدعون الى سبل التحكم و الرشاد. ففريق همه الأغلبية، و فريق سرق التسوية. و عندما جلسوا في المجلس قسموا بلا تسوية الكعكة الديمقراطية. و سكتوا سكوت الجاهلية.
شكرا لكم أقلية و أغلبية على فصول هذه المسرحية.
صرفوا الأجور و غادروا في صمت يحصون الملايين ذات الشمال و اليمين.
و المواطن المسكين يشجع فريقه في النوم و اليقين، لعله ينسيه غم السياسيين و من ركب موكبهم و بالأحرى سار خلف رواحلهم و لم ينل حظا من الكعكة و لا من فتاتها الذي كان البعض يمني النفس بأن يناله من ريحها شيء و لو الى حين.
صرف مجلس المالكي ملكا لا يملكه هو و لا قبيله بالمجلس.
اختلفوا و تصارعوا و الحقيقة انهم تحالفوا على نهب مال الأمة المغربية و هذا كله باسم الديمقراطية.
فسلام على الديمقراطية.