كثيرا ما نتساءل عن مفهوم الدبلوماسية سواء الرسمية أو الموازية ودورها في حماية مصالح الدولة والوطن في المنتديات الدولية امنيا .سياسيا واقتصاديا خصوصا بعد سلسلة من الإنجازات الايجابية والانتصارات التي حققتها الدّبلوماسية الرسمية بفضل التوجهات الملكية السامية. اذا كان نواب الأمة الممثلين في البرلمان ومجلس المستشارين يعتبرون من اهم ركائز الدّبلوماسية الموازية فلاباس أن نتساءل عن دور الاحزاب السياسية في إنجاح وتثمين عمل ومجهودات الدّبلوماسية الرسمية. على الدّبلوماسية الحزبية المنوطة للاحزاب السياسية بكل اطيافها وتوجهاتها الايديولوجية أن تخرج من عملها التقليدي وتنخرط في الإستراتيجية الجديدة فيما يخص القضية الوطنية عبر الانتقال من دينامية التدبير إلى دينامية التغيير كما دعا اليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان في أكتوبر الماضي . السؤال المطروح هو هل فعلا الاحزاب السياسية تقوم بدورها الوطني و تعتمد على آليات جديدة للترافع عن القضية الوطنية .سواء في المنتديات الدولية كنواب الأمة أو كاطر حزبية في إطار العلاقات الحزبية الدولية لاقناع الاحزاب السياسية الشريكة في دول العالم للتاثير على حكوماتهم ومراكز اتخاذ القرار بدعم اطروحة مبادرة الحكم الذاتي والتصويت على تصنيف ميليشيات البوليساريو الانفصالية كمنظمة ارهابية؟؟ في هذا الصدد لاباس ان نتساءل عن دور الاحزاب السياسية كفاعل أساسي في الدّبلوماسية الموازية في التأثير على الرأي العام الدولي لتاييد ودعم اطروحة مبادرة الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب ؟؟؟ وذلك من خلال تنظيم لقاءات وندوات وطنيا ودوليا تساهم في التعريف وتسويق الإنجازات الايجابية التي حققتها الدّبلوماسية الرسمية في ملف القضية الوطنية( مغربية الصحراء ).
