Modern technology gives us many things.

من الرباط إلى العالم: المغرب يُصدّر التسامح

47
في زمن كثرت فيه الأزمات وتباعدت فيه المواقف الرسمية، برزت الدبلوماسية الموازية كصوت بديل، يحمل نبض الشعوب، ويُعيد رسم ملامح السلام بلغة الفن، والإعلام، والتواصل الإنساني.
ليست الدبلوماسية الموازية مجرد نشاط جانبي، بل هي فعلٌ مدنيٌ راقٍ، يُمارسه الإعلاميون، الفنانون، الأكاديميون، والفاعلون الجمعويون، كلٌ من موقعه، وكلٌ بلغته، وكلٌ بحلمه في عالم أكثر إنصافًا وتفاهمًا.
 المغرب، بلد التعدد والتعايش، لم يتأخر في تبني هذا النمط من الدبلوماسية. من خلال شهادات حية، مثل المسيرة الخضراء، ومن خلال مبادرات ثقافية وإعلامية، استطاع أن يُوصل رسائل السلام إلى أبعد نقطة في العالم.
الجالية المغربية بالخارج، الجمعيات النشيطة، والمبادرات الشبابية، كلها تُسهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وتُعزز صورة المغرب كبلد منفتح، متسامح، ومؤمن بالحوار.
أدوات ناعمة، تأثير قوي
الدبلوماسية الموازية لا تعتمد على البروتوكول، بل على الإبداع. من فيلم وثائقي يُحاكي ذاكرة وطن، إلى مقالة تُحرك الوجدان، إلى لوحة فنية تُجسد حلمًا جماعيًا… كلها أدوات تُخاطب الإنسان فينا، وتُعيد بناء الثقة بين الشعوب.
في المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح ، نؤمن أن الكلمة الصادقة، والصورة المعبرة، والصوت النابض، كلها تُشكل جسرًا نحو الآخر. نُوثق، نُحاور، ونُبدع، لأننا نؤمن أن الإعلام ليس فقط ناقلًا للخبر، بل صانعًا للسلام.
 حين تُصبح الذاكرة الوطنية رسالة سلام
من شهادات المسيرة الخضراء، إلى قصص مغاربة العالم، نُعيد صياغة التاريخ بلغة تُلهم الأجيال، وتُقرب المسافات، وتُعزز الانتماء. لأن السلام لا يُصنع فقط في القاعات الرسمية، بل في القلوب التي تؤمن به، وفي الأصوات التي تُنادي به.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.