Modern technology gives us many things.

20 غشت.. ندوة رقمية من تنظيم المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح

498
في إطار الاحتفاء بالذكرى 70 لملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة وفي سياق سلسلة اللقاءات والأنشطة الرقمية عن بعد نظمت المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح ، ندوة رقمية تحت شعار “ إخلاص ووفاء لعهد الشهداء وبيعة الاتقياء لبناء مغرب آمن من كيد الأعداء “وذلك يوم الأحد 20 غشت 2023 ابتداء من الساعة التاسعة مساء، على صفحة الواتساب . شارك في اللقاء الذي أداره ذ.المصطفى بلقطيبية كل من :
د. سعيد لكراين رئيس لجنة الشؤون العربية
ذة. حنان العيسي رئيسة لجنة العلاقات العامة
د. عماد الهواري سفير السلام
ذ. الشيخ ماء العينين محمد الأغظف رئيس لجنة الشؤون السياحية
ذ. الحسين الشهراوي رئيس لجنة الشباب

مداخلة د. سعيد لكراين رئيس لجنة الشؤون العربية

  قال تعالى في كتابه المنير
 “وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور “
تاتي أهمية الاحتفال وتذكر المناسبات والذكريات والاحداث الوطنية كذكرى ثورة الملك والشعب التي خلدها الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد بتاريخ 20 غشت 1953 وهي   محطة من محطات النضال الوطني  التي تمت فيها المطالبة بعودة السلطان إلى عرشه فكانت النتيجة تحرير الوطن.
وهي ذكرى للوقوف على في العهد التحرير والبناء والازدهار واستكمال الوحدة الترابية من المعطاء وما تحققت فيه من مشاريع عملاقة و ذلك بفضل الهمة العالية والإرادة الصادقة التي يتمتع بها أمراء العرش العلوي المجيد محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهمة وامير المومنين  الملك محمد السادس أعزه الله، وذلك  بإسداءه الخير العميم  لشعبه ووطنه.
   وهي مناسبة قيمة للشعب المغربي في حياة الفرد و الأمة، فما قام به المجاهدون من أجل هذا الأمة شيء عظيم وهو اساس بناء الحاضرها ومستقبلها وذلك بالاعتمادا على جهودهم وتفانيهم في خدمة أوطانهم واخلاصهم ووحدة صفهم وكلمتهم.
ثورة الملك و الشعب  حلقة في سلسلة الكفاح الصادق في سبيل التحرر من  الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية
و تشكل هذه الذكرى، التي يخلد المغاربة قاطبة ذكراها السبعين ، حدثا مميز  ظل راسخا في الذاكرة التاريخية للمملكة باعتباره محطة حاسمة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل التحرر من سطوة الاستعمار ونيل الحرية.
ورسم المغاربة خلال هذه الثورة  نموذج فريد في تاريخ تحرير الشعوب، وأعطوا المثال على قوة التلاحم بين مكونات الشعب المغربي، بين العرش والشعب، وبذلهم  الغالي والنفيس دفاعا عن مقدساتهم  وثوابتهم الوطنية وهويتهم.
وهكذا سطر الشعب المغربي ملحمة خالدة بعد ان اقدم المستعمر الخاشم على نفي جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وأسرته الشريفة، انتقاما من مواقفه الوطنية البطولية. حيث انتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة وتفجر غضبه في وجه الاحتلال الأجنبي رافضا المس بكرامته والنيل من رمز سيادته ووحدته. ليمهد لتحرير وطن وانعتاق أمة.
مداخلة ذ. الحسين الشهراوي رئيس لجنة الشباب
 
ثورة الملك و الشعب في فلسفتها و عمق مغازيها كانت اطارا لنضال  القاعدة و القيادة  في سبيل تحرير الوطن من قبضة المعمر الغاشم  و معانقة الحرية و الكرامة و الاستقلال  بكل ما يقتضيه دلك من وطنية صادقة و جدية و حزم و يقظة  و ايمان راسخ لدى الشعب المغربي قاطبة في الحواضر كما في القرى و المداشر  بضرورة  الدفاع عن الأرض  و تحريرها من يد الاستعمار الظالم و الالتفاف  حول العرش و التشبت بالمقدسات الوطنية و  الثوابث الدينية  في ظل العرش العلوي المجيد .
و قد عبر الشعب المغربي الأبي  عن صادق وطنيته وعن استعداده الداءم  للدفاع  إلى جانب ملكه  عن الحرية والكرامة و الاستقلال وبناء صرح هدا الوطن العزيز .
ان دكرى ثورة الملك و الشعب تؤرخ بمداد من ذهب   لامجاد  وطننا العزيز  ونضالات قواه الحية  وشعبه الوفي إلى جانب المغفور له الملك محمد الخامس لأجل التحرير و الانعتاق من نير الاستعمار الغاشم  يحق لنا جميعا الافتخار بهده الدكرى الوطنية الغالية لما لها من دلالات سياسية  عميقة و دروس في النضال و الدفاع عن المقدسات الوطنية و الدينية  التابثة  كانت بحق حافزا قويا للمضي نحو  البناء و النماء على عهد المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
و الاحتفال بهده الدكرى الوطنية المجيدة  مناسبة لاستحضار كل أشكال النضال من أجل الحرية و الكرامة  و لاستنهاض الهمم لأجل العمل سويا  للنهوض ببلادنا على كافة المستويات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية  و تحقيق مزيد من التألق    و تعزيز المكتسبات  و الدفاع الداءم عن الوحدة الترابية بكل ما يقتضيه الأمر من جدية و حزم و يقظة  وان نكون دائما مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر و التمكين في مسيراته التنموية لكسب رهانات المستقبل  دوليا  ، إقليميا،  وطنيا، جهويا و محليا مسلحين بايمان راسخ  و بهامة وطنية عالية و معنويات كبيرة.
ارجو من الشباب ان يستلهموا بمغازي هده الدكرى الوطنية المجيدة  و ان يواصلوا العمل بمعنويات مرتفعة  وجدية و يقظة  لكسب معركة النماء و البناء تحت القيادة الرشيدة لعاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايد
حم الله ابطال النضال الوطني جلالة  المغفورله الملك محمد الخامس و رفيقه في النضال جلالة المغفور له الحسن الثاني
 ورحم الله شهداء و شهيدات هدا الوطن العزيز الدين و اللواتي  افدوا و افدين بأرواحهم  و ارواحهن و  بالغالي و النفيس لأجل الوطن

مداخلة ذ. الشيخ ماء العينين محمد الأغظف رئيس لجنة الشؤون السياحية
 
السلام عليكم ان ثورة الملك والشعب التي انطلقت يوم 20غشت بعد نفي سلطان البلاد محمد الخامس الملك الشرعي للبلاد هي ثورة تعطي دروسا مهمة في الوطنية والارتباط العميق بين الشعب والعرش حيث انطلقت بكل المدن المغربية معبرة عن رفضها لنفي السلطان ومقاومتها  للاستعمار هنا تحولت المقاومة المغربية الى مقاومة مسلحة تضرب المستعمر  مقاومة خلخلت مفاهيم الاستعمار حول قدرات الشعب المغربي والذي تدفعه مشاعر الحب والوفاء لشخص السلطان والوطن والارتباط العميق للشعب بالبيعة للدولة العلوية هذه المقاومة المسلحة خلفت عدد كبير من الشهداء الذين استشهدوا من اجل الوطن والذي يضحي المرء بالغالي والنفيس من أجله كما تكبد المستعمر خسائر كثيرة بشرية واقتصادية كل هذا دفع المستعمر للجلوس الى طاولة التفاوض  حيث استطاع  المغرب انتزاع استقلاله من فرنسا في مارس 1956 ومن اسبانيا في نونبر 1956 حيث تم استقلال الأقاليم الباقية وأتباعها للوطن الام على التوالي  طرفاية سنة 1959وسيدي افني سنة 1969واقاليم العيون وبوجدور والسمارة 1975وجهة الداخلة واد الذهب1979وبذلك يمكننا القول ان لولى ابطال ثورة الملك والشعب وبسالتهم  لما استطاع المغرب الوصول للاستقلال ولا بناء حضارته ومجده الحالي.
 كما ساهمت الملحمة في تعزيز الهوية الوطنية و ترسيخ الانتماء للوطن كما عكست نضال الشعب المغربي من اجل تحقيق العدالة و المساواة في المجتمع وتوزيع أكثر عدالة الفرص و الموارد.
وتمثل هذه الملحمة ايضا مفترقا في تاريخ السياسة المغربية حيث ساهمت في تشجيع التطور نحو نظام ديمقراطي و مشاركة أوسع للشعب في صنع القرار.
و في الجانب الثقافي ، ساهمت هذه الثورة في اثراء المشهد الثقافي والادبي المغربي من خلال إلهام الكتاب و الفنانين بمواضيع الحرية والعدالة والمساواة والوطنية.
وختاما ، تمثل الملحمة رمزا دائما للتغيير و التحول في المجتمع المغربي وتعكس قوة التلاحم بين الشعب واهداب العرش العلوي المجيد في تحقيق الأهداف و تحقيق التقدم و الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المنشود.
وتحقيق الأهداف وبلوغ التقدم والازدهار لبلدنا الحبيب المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم
مداخلة ذة. حنان العيسي رئيسة لجنة العلاقات العامة
 
تعد ثورة  الملك والشعب محطة من محطات تاريخ بلادنا الحبيب المشرفة، ونحن نحتفل بالذكرى السبعين نستحضر بعض الدلالات المهمة لهذه الملحمة في سياق مغربنا المعاصر مثل السيادة والحرية والهوية الوطنية والتضحية و النضال الذي قدمه الشعب المغربي بنسائه ورجاله من اجل مقامة الاستعمار الفرنسي و تحقيق الوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب. كما يقول جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب سنة 2022 بمناسبة ثورة والشعب :.” جسدت ثورة الملك والشعب عمق روابط المحبة والتعلق، بين ملك فضل  المنفى على المساومة بوحدة الوطن   وسيادته.وشعب قدم تضحيات جسيمة من أجل عودة ملكه الشرعي واسترجاع الحرية والكرامة.”
ومما لاشك فيه أن المرأة المغربية لعبت دورا مهما ومؤثرا على نحو كبير في هذه الملحمة الوطنية الكبرى حيث شاركت في التظاهرات و الاحتجاجات ضد الاستعمار الفرنسي كما ساهمت في تأسيس الجمعيات و المنظمات النسائية التي كانت تعمل على تعزيز الوعي السياسي و الاجتماعي بين النساء و الدعوة إلى تحرير المرأة من قيود الجهل و الأمية وتحسين ا وضاع النساء.
وتعتبر الأميرة الجليلة للاعائشة تغمدها الله برحمته الواسعة مثالا حيا يقتدى به من طرف الاجيال الجديدة. فقد كان خطابها سنة 1947 بمدينة طنجة خطابا تاريخيا وثورة نسائية ساهمت في تعزيز وعي النساء المغربيات بأهمية المشاركة السياسية والاجتماعية عن طريق الانخراط في الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي. و تم تثمين جهود الاميرة الجليلة بان شاركت المراة المغربية في المطالبة بالاستقلال في شخص  السيدة مليكة الفاسي التي وقعت  على وثيقة المطالبة باستقلال المغرب سنة 1953. لذلك كان دور المرأة المغربية في ملحمة ثورة الملك والشعب حيويا ولا يمكن تجاوزه. فقد شاركت المراة المغربية بشكل فعال في تحقيق الإستقلال و التغيير الاجتماعي ومازلت تشارك في تشكيل مسار المغرب الحديث و في تحديد مستقبل المملكة المغربية الشريفة.وتبقى هذه الملحمة الوطنية الكبرى مصدر إلهام لتحقيق التطور و التقدم في بلدنا الحبيب.

مداخلة د. عماد الهواري سفير السلام
20 غشت استحضار لثورة ملك شريف و شعب بطل و نحن لا زلنا نقود هذه الثورة الكبيرة و تثمينها بالمضي قدما في ثورة النماء و الخير لبلدنا الطيب العزيز.
في تاريخ الشعوب والدول محطات نوعية استثنائية يتوقف عندها الجميع احتفاء بأحداث ومناسبات مفصلية في حياة هذه الشعوب، ومن أبرز هذه المحطات ذكرى ثورة الملك والشعب ، حيث يحتفي الشعب المغربي بذكرى مجيدة، والتي تنطوي على الكثير مما يقال ويناقش على كافة المستويات المعنوية والسياسية والوطنية.
يوم 20 غشت بحد ذاته هو أحد ثمار التضحيات البشرية التي قدمها الشعب المغربي بقادة المغفور له محمد الخامس،  هو رمز للوفاء لمن يجسدون هذه التضحيات بما قدموه من نموذج وقدوة ومثل أعلى في حب الأوطان والانتماء الشديد للأرض.
أبطال التحرير والتحدي الذين وقفوا في وجه القوى الاستعمارية هم رموز تاريخية وأيقونات للوطنية يوفرون للأجيال طاقات الأمل، وإرادة التحدي والعطاء للأرض والوطن. ولعل استعراض كفاح المغفور له بإذن الله تعالى محمد الخامس وأسرته الشريفة وما نالهم من مؤامرات وما قدموه من تضحيات في سبيل استقلال المملكة المغربية برهان قوي على قوة الإرادة والتصميم والوطنية، فقد كان ما نالهم على يد الاستعمار من نفي واقصاء قسري بمنزلة الشرارة التي أطلقت شحنات الفورة الوطنية في صدور المغاربة، الذين انتفضوا من أجل الوطن وثاروا من أجل الاستقلال، ووقفوا على قلب رجل واحد وراء رمز الوحدة والاستقلال، وما أجبر القوة الاستعمارية وقتذاك على الخنوع والرضوح أمام إرادة شعبية عارمة أبت ألا تتراجع سوى بعد انتزاع مطالبها وإملاء إرادتها،
وهذا هو درس التاريخ الذي لقنه المغاربة للا ستعمار الذي اعتقد أن نفي رمز الوحدة وأسرته الشريفة كفيل بإخماد مطالب الاستقلال وإسكات الصوت الوطني المغربي، ولكن خاب ظنهم فما كان النفي سوى شعلة الانتصار ومقدمة للعودة المظفرة للمغفور له بإذن الله تعالى محمد الخامس وأسرته الشريفة إلى أرض البلاد في نوفمبر عام 1955 في إعلان تاريخي عن انتصار ثورة الملك والشعب  وإعلانه ـ طيب الله ثراه ـ عن انتهاء عصر الحماية الاستعمارية وطي صفحة الاحتلال وفتح صفحة جديدة مشرقة بالأمل في تاريخ المغرب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.