احتجاج الداودي امام البرلمان يدفع الشعب للإجتماع عاجلا
سعيد الكراين من امام البرلمان
بدكائه المعهود عمل الوزير الحسين الداودي و القيادي في العدالة والتنمية على تأجيج الوضع بتصريحاته الجريئة و المستفزة احيانا في حديثه عن المقاطعة خصوصا و انه على رأس وزارة للحكامة المعنية بشكل مباشر بمراقبة الاسعار و ضبط ايقاع الموازنة العامة و القدرة المعيشية و حماية السوق و المستهلك.
و يرجع له الفضل في ابتكار فكرة المقاطعة كسلاح و خيار ضد الزيادات غير المبررة انصافا للرجل ولم يمض على ذلك الا القليل حتى سطر شعب المقهورين من الطبقات الفقيرة و الوسطى ثورة التلاحم بين الشعب و حكومته الديمقراطية المنتخبة و التي يقودها حزب الأغلبية الناخبة استجابة لنداء الشعب و اداء الواجب و ضد الفساد و البلوكاج و الاحتكار في مشهد للتضامن و التوافق قل نظيره في دولة تحترم مواطنيها و اختياراته و خصوصا ان السوق المغربية عرفت تحرر من سيطرة و سطوة الاجهزة الرقابية القديمة و تغلب فيها متطق السوق وفق معيار العرض و الطلب.
ليجد السيد الوزير الطريق سالكة له بكل المنابر المتاحة و المستابحة خلال شهر رمضان المبارك حيث لم يدخر جهدا في اعتلاء منصات البرلمان و بلاتوهات التلفزة الوطنية و موائد البرامج الحوارية و مكروفونات الإذاعات العامة و الخاصة…
لكن هناك امر غير مبرر و ملاحظة بسيطة و مثيرة فيما يتعلق بتخصيص المقاطعة في الحليب …….فقط و استماتته في ذكر اسم الشركة و معاناتها و تعداد المآسي التي خلفتها المقاطعة على الاقتصاد الوطني و النسيج الاجتماعي المرتبط بها دون التعريج على الماء و الغاز اللذين شملتهما الحملة أيضاً.
و بالفعل استحق الرجل لقب قربلة البرلمان بلا منازع، فما ان يحل بالبرلمان حتى تتحول جلساته الى مهرجان للشعبوية و تخراج العينين و رفع الاصوات متفوقا بذلك على سلفه و مثله الأعلى بنكيران الذي لم يكتب له حظ في الولاية الثانية.
و بتوصيف أخر كما هو الشأن في الدول الديمقراطية يمكن أن تجد داخل الحزب الواحد جناحين الأول بأراء معتدلة او قريبة للتساهل يعرف بتيار الحمائم، و الثاني متشدد و مواقفه تتسم بالصرامة يدعى الصقور، غير أن حالة حزبنا هذا لا يمكن ان تميز فيه الا بين اثنين لا ثالث لهما الأول تيار الاستوزار وهم الصفوة من ذوي النفوذ صاحب قاضي حاجة لراسو ، و الثاني تيار لبلابلا و سيد الهضرى و التصويت الخاوي و التصدي لنار جهنم بالاجساد العارية و الألسن الطويلة، فئة لا هم لها الا شيطنة الخصوم و تبرئة ملائكة الرحمة من الفئة المشاركة في لعبة الانتخابات. و الغريب في الامر ان هذه الفئة لا تعيق و لا تفيق رغم شتمها او سبها او الطعن فيها او الكذب عليها او اخلاف وعدها…..
بل بالعكس فانها تتشبث بالأولى اكثر فأكثر كلما أساءت اليها و سودت وجهها أمام الخلق (الله يستر).
لكن ان تخرج الحكومة للتظاهر ضد الشعب هذا ما لم نسمع به في الأولين أو في الأخرين…
ربما ان الوزير مقطوع بسبب الصيام و لكن هل يصوم الوزراء ليلا و نهارا. ام انها دوخة الحريرة المشبعة بالكرافس و المعدنوس و المسلحة بالحمص الذي اصبح من اطعمة علية القوم لثمنه الباهض.
المزيد من المشاركات