Modern technology gives us many things.

بعد 33 سنة من الغياب المغرب يعود الى اسرته مرفوع الرأس

338

في الوقت الذي كان فيه المغاربة يتابعون مقابلة المغرب – مصر كان جلالة الملك في ملعب أديس أبابا، من أجل حسم مباراة العودة الى المعترك الإفريقي وقد سبق لجلالته أن اجرى عدة مقابلات في عدة دول إفريقية  لإسترجاع مكانته داخل الملعب الإفريقي حيث اسفرت اللقاءات الأخيرة بإحراز المغرب على 40 نقطة أهلته الى مبارة النهاية والتي فاز فيها المغرب على خصومه بــ 39 نقطة رغم عرقلة حكم المبارة ” زوما “

لكن الماتش لم ينته بعد..

لقد غابت المملكة المغربية 33 عاما عن الاتحاد الأفريقي، منظمة الوحدة الأفريقية سابقا ـ لكنها عادت مجددا إلى عضوية هذا التجمع الإقليمي

و قد كان لدبلوماسية الملك محمد السادس دور حاسم في المسألة. و خصوصا بعد الجولات الإفريقية التي باشرها لشرق القارة الإفريقية.

حيث التقى جلالته برؤساء كل من رواندا بول كاغامي وتنزانيا جون بومبي ماغوفولي؛ و تباحث مع رئيس إثيوبيا مولاتو تيشومي عندما حل في العاصمة أديس أبابا حول قضايا تهم البلدين و التأكيد على مساعي المملكة للعودة إلى الاتحاد الإفريقي.

وعلى الرغم من أن الهدف المعلن لهذه الزيارة هو تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين المغرب ودول شرق إفريقيا، فإن المملكة وضعت عينها على سبل التعاون مع  هذه الدول.

و قد صرح قادة عدة دول بالترحيب بهذه العودة، لتحتل المملكة مكانة لائقة بها  كدولة عربية وإفريقية تتمتع بنفوذ كبير في الاتحاد الإفريقي.

كما يسعى المغرب برجوعه الى الاسرة الافريقية الى لعب دور استراتيجي  و اقتصادي وسياسي وأمني تصب جميعها في مقاربة متكاملة و مندمجة.  مركزا على الشراكة مع دول الجنوب التي تشكل بالنسبة إلى المملكة حافزا اقتصاديا مهما. وفي هذا السياق وقع العاهل المغربي عشرات الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع زعماء الدول التي زارها جلالته مؤخرا.  و تشكل التحركات و الزيارات الملكية  اختبارا حقيقيا للدبلوماسية المغربية، التي  أثبتت قدرتها على التأثير في دوائر صنع القرار في إفريقيا، وضم حلفاء جدد إلى معسكر المملكة

هذه التحركات الاستراتيجية و الحاسمة اربكت حسابات أعداء الوحدة الوطنية و على رأسهم  الجزائر و جنوب افريقيا الذين و جدوا أنفسهم في مأزق حرج يظهر ذلك من خلال مواقفهم في ابعاد المملكة عن ساحة الاتحاد الإفريقي بكل الوسائل و السبل السرية و المعلنة.

لكن إصرار و عزيمة المملكة توجت بالنجاح و تكللت بالرجوع الى حاضرة المنظمة الأولى إفريقيا، ليفسح المجال أمام المغرب للعب و تقلد الدور و المكانة اللائقة به كأكبر قوة دبلوماسية إقليمية

الحمد لله الذي الذي فتح على أمير المؤمنين و رعية شعبه الأمين بالنصر و التمكين ضد أعداء الدين، الحمد لله الذي جعل لهذه الأمة صفوة من الرجال يدافعون عن حقوقها و يرعون مصالحها لا يثنيهم كلل و لا ملل، و لا يخافون في الله لومة لائم، شعارهم الإخلاص و سنتهم التقوى و من اتبعهم اهتدى. يدافعون عن الوطن و يحمون الديار و يحرسون الحدود، يرحمون الضعيف و يكريمون الكريم القريب، أشداء على الأعداء.

جعل الله هذا النصر فاتحة خير على المملكة المغربية إمارة و حكومة و شعبا. انه ولي ذلك و القادر عليه.

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾. [ سورة التوبة: 105 ]

 المرصد الدولي للاعلام والدبلوماسية الموازية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.