Modern technology gives us many things.

أيها البرلمانيون ألم يحن موعد الاستيقاظ من النوم ..؟

308

تسير الامور بالمغرب بشكل عادي و بسلاسة و دون ان يلاحظ أي أحد أن فراغا من الأجسام الانتخابية لم يتم ملؤه و لا يبدو ان احد منهم يريد ان يلتفت إلى حاله قبل ان يلتفت لحال من خلفه و لا من أمامه مجموعة من الاجسام ترعى في حمى خزينة الدولة  التي تسمن من مقدرات هذا الشعب، و لا تقدم و لا تأخر شيء في تدبير شؤونه بل هي منغمسة في شؤونها الخاصة و خوض حروبها الوهمية و طلعات خرجاتها الاعلامية الباردة التي لا تشفي غليلا و لا عليلا بل تزيد نفور الانفس من خطاب اصبح باليا لا يسمن و لا يغن من جوع.

ان هذه الأجسام التي سمنت و غلظ لها اللسان لا تدرك ان الزمان غير الزمان و الواقع قد تغير و قواعد اللعبة قد تبدلت. و ان الشعب مل من انتظار حكومة لفك الحصارهم عليهم، و اشتاق لرؤيتهم بالبرلمان أغلبية و معارضة لتنشيط حصة الظهيرة بعد الطرب الاندلسي ليسمع و يرى ما تجود به قرائحهم و ابداعاتهم ووتفننهم في قطع الوعود و نقض العهود و بلاهة الردود.

لكن لنكن متفائلين ، فبفضل غياب هذه الأجسام فإن ملف الدفاع عن الوحدة الوطنية يتقدم  و تحقق فيه الدبلوماسية الملكية و الدبلوماسية الموازية تقدما على الصعيد الإفريقي و الدولي. ملف لخص فشل دبلوماسية وزارة الخارجية و الحكومة المغربية من منطلق التضامن بين مكوناتها. فشل جعلها تكيل الاتهامات فيما بينها و جعل وزارة الخارجية تنبه رئيس حكومتها، و تقرع زعيم حزب وطني عن مواقف لا هي شخصية و لا هي عمومية.

و امام هذا الصراع المناصبي بين فرقاء الانتخابات المغربية التي يريد البعض تسويقها على انها من الديمقراطية او من المكائد الشيطانية، و ينسى ان التاريخ يشهد و ان الوقائع تكذب الادعاءات و لا تعترف الا بالصدق و قوة الدليل و خاتمة الافعال و المواقف، لا بردات الافعال و التصريحات الورقية و الشاذة من هنا و هناك تروم دغدغة المشاعر و الضحك على الدقون.

فأين انتم؟ و اين أغلبيتكم؟ و أين حقائبكم ؟ و أين تحالفاتكم؟ و أين برامجكم؟ و أين وطنيتكم؟

في لحظة عم فيها السكون و أطبق فيها الصمت،.

 لحظة سكوت الدعاية  الرسمية. لحظة تحركت فيها الالة الموازية، لترسم مسارا حافل بالانجازات من خلال قنوات دبلوماسية موازية بديلة و تحركات حاسمة و خطوات ثابت، و حضور متميز لكفاءات مغربية وطنية تنشد الخير للبلاد و العباد. دبلوماسية هزت كيان مليشيا المرتزقة و هدت ركائز وجوده بإفريقيا و شددت عليه الخناق حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت. و جعلته يترنح بين ردهات و دهاليز الشرود يبغي الفساد في الأرض، يثير الفرقة بين الإخوان و يحرض على الخلان…..

مكاسب جعلت تدبير ملف القضية الوطنية يشكل  ثقلا على ساكن وزارة الخارجية الحالية و القادمة اذا قدر لها ان تتشكل الحكومة المقبلة.

لكن الى متى ستصمد خزينة جنرالات الجزائر المتهالكة من جراء تراجع عائدات المحروقات و الغاز الطبيعي بالأسواق الدولية؟

و للإخوة في الجزائر الشقيق نقول أليس فيكم رجل رشيد؟

و لنواب الانتخابات البرلمانية ألم يحن موعد الاستيقاظ من النوم؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.