Modern technology gives us many things.

مغرب محمد السادس … ريادة بارزة في تعزيز الحوار والسلم والأمن بإفريقيا

65
يؤكد المغرب، من خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، مكانته البارزة كفاعل رئيسي في تعزيز الاستقرار بالقارة الإفريقية، وذلك عبر تبني مقاربة متكاملة تجمع بين الحوار، الوساطة، والتعاون التنموي. وسيراً على هذا النهج، بادر المغرب إلى الدعوة الى إطلاق مشاورات غير رسمية مع الدول التي تمر بمراحل انتقالية، بهدف تعزيز الحوار، ودعم مساراتها نحو الاستقرار السياسي والاجتماعي.
ريادة مغربية في ترسيخ الحوار الإفريقي
يستند الدور المغربي في تعزيز السلم والأمن إلى دبلوماسية نشطة تقوم على مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، حيث يحرص المغرب على تقديم نموذج ناجح في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، من خلال الحوار والتفاهم المشترك وقد أثبت هذا النهج نجاعته في عدة ملفات، مثل الأزمة الليبية، حيث احتضن المغرب جولات الحوار بين الفرقاء الليبيين، مما مهد الطريق نحو حل سياسي سلمي.
أدوار دبلوماسية وأمنية وتنموية تكاملية
لا يقتصر الدور المغربي على الوساطة السياسية فحسب، بل يمتد إلى دعم الجهود الأمنية والتنموية، ما يعكس مقاربته الشمولية في تحقيق الاستقرار:
تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب: يساهم المغرب في تدريب القوات الأمنية بعدد من الدول الإفريقية، ويوفر دعماً استخباراتياً لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
تنمية مستدامة كدعامة للسلم: انطلاقاً من إيمانه بأن الأمن والاستقرار لا ينفصلان عن التنمية، استثمر المغرب في مشاريع البنية التحتية، الفلاحة، والصحة بعدد من الدول الإفريقية، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
احتضان الحوارات السياسية: لعب المغرب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاعات الإفريقية، مثل الملف المالي والليبي، مقدماً خبرته في تسهيل مسارات المصالحة الوطنية.
نحو بناء افريقيا اكثر استقرارا و امنا
تمثل المشاورات غير الرسمية التي يدعو المغرب الى اطلاقها ، خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن الإفريقي، خطوة تعزز نهجه القائم على الدبلوماسية الوقائية، والبحث عن حلول توافقية تراعي الخصوصيات الإفريقية. كما تعكس هذه المبادرة الالتزام المغربي بترسيخ السلم والأمن، ليس فقط كهدف سياسي، بل كمبدأ استراتيجي يعزز مكانته كجسر للحوار والتعاون بين الدول الإفريقية.
بفضل هذا النهج المتوازن، بات المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده ، نموذجاً للدبلوماسية الإفريقية الناجحة، حيث يجمع بين الحوار، الوساطة، والتنمية، ما يجعله أحد أبرز الفاعلين في إرساء الاستقرار المستدام في القارة.
بقلم الحسين شهراوي
رءيس المكتب الجهوي للمنظمة الدولية للبلوماسية الموازية و الاعلام و التسامح بجهة مراكش اسفي. 19مارس 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.