” دبلوماسية المسيرة الخضراء في تحرير الصحراء المغربية “ – فيديو –
بمناسبة الذكرى 60 لإستقلال المغرب والذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة نظم المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية يوم الخميس 26/11/2015 بالمركب الثقافي كمال الزبدي شارع الجولان – ابن امسيك بالدار البيضاء ندوة تحت عنوان: ” دبلوماسية المسيرة الخضراء في تحرير الصحراء المغربية “وذلك بحضور الناشطة الحقوقية الصحراوية عائشة رحال رئيسة جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية و المنتدى المغاربي للتعبئة الوطنية و الدولية للحكم الذاتي وعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية و الإعلامية وشخصيات مدنية وإعلامية من العيون وبوجدور والداخلة وطانطان وأخرى من خارج المغرب .
وتقدم السيد المصطفى بلقطيبية رئيس المرصد بكلمة رحب من خلالها الحضور الكريم موضحا بأن المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية هو تجمع للإعلاميين المغاربة داخل وخارج ارض الوطن وكذا إعلاميين عرب وأجانب يؤمنون بالقضية الوطنية العادلة ويساهمون في الدفاع عن الوحدة الترابية وعن كل القضايا الإنسانية العادلة في شتى الدول الشقيقة والصديقة كما أعطى نبدة عن مشاركته في المسيرة حين كان يعمل كصحافي بجريدة ماروك سوار وقد جاء في كلمته :
شكل حدث المسيرة الخضراء التي أعلن عنها جلالة المغفور له الحسن الثاني يوم 16 أكتوبر 1975 والتي هب للمشاركة فيها 350 ألف متطوع (10% منهم من النساء) حدثا بارزا ودرسا حقيقيا في النضال من اجل إحقاق الحق ومناسبة لكسب رهان البناء وتحديا لخصوم الوحدة الترابية للملكة.
ولئن كانت المسيرة الخضراء حدثا فريدا من نوعه في تاريخ ملاحم الشعوب فإنها علاوة عن ذلك نظمت على أساس الشرعية الدولية بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية بلاهاي يوم 16 أكتوبر 1975 رأيها الاستشاري الذي يؤكد وجود روابط البيعة بين مختلف القبائل الصحراوية وسلاطين المغرب مما شكل اعترافا ثابتا بشرعية الحق المغربي في استرجاع ما اغتصب من أرضه.
كما شكلت الصحراء المغربية المسترجعة لقط تحول في تاريخ المغرب وجزءا متميزا ضمن باقي أجزاء التراب الوطني لأنها كانت وستظل بوابته إلى إفريقيا ومجالا جغرافيا شديد التأثير في حضارته حيث تمكن المغرب عبرها من نشر الدين الإسلامي الحنيف إلى العديد من المناطق جنوب الصحراء.
ولم تتوقف المسيرة الخضراء عند استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية بل كانت ملحمة متواصلة ومترابطة قوامها البناء والإنماء ومرحلة متقدمة في عملية الجهاد الاكبر الذي سبق أن رفعه المغرب كتحد مستقبلي. فقد كان حدث المسيرة الخضراء إيذانا بتحول عميق وطفرة حقيقية في تاريخ وحياة سكان هذه الأقاليم التي كانت لفترة من الزمن محرومة من كل مقومات التنمية.
وجاءت مسيرة البناء لتشكل منعطفا جديدا ضمن التحديات الكبرى التي اعتاد المغرب على رفعها خاصة وأنها كانت بإجماع الشعب المغربي بكل مكوناته على خوض رهان الوحدة الترابية وتجنيد الطاقات الوطنية على مختلف الأصعدة لقطع الطريق على خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
ولا يجد المتتبع للمنجزات التي تحققت في الأقاليم الجنوبية بدا من أن يسجل بفخر واعتزاز القفزات النوعية التي تحققت في شتى المجالات من اجل تحقيق الرخاء المنشود لأبناء هذه المنطقة أسوة بمواطنيهم في الشمال وليتأكد من أن المنجزات التي شملت كافة الأصعدة من اقتصادية وثقافية وعمرانية وخدمات اجتماعية ما هي إلا دليل آخر على مواصلة ملحمة الجهاد الأكبر.
لقد كان الإعلان عن نهج سياسة جهوية في الأقاليم الصحراوي إيذانا بتحول عميق باعتبارها رافدا من روافد الديمقراطية المحلية ومرتكزا محوريا لرؤية متكاملة لتدبير الشؤون المحلية.
فقد تم تكريس هذا المنحى في الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة المغفور له الحسن الثاني يوم سادس نونبر 1994 من خلال الإعلان عن “مسيرة الجهات” باعتبار الجهة “مجالا متميزا تتبلور فيه بتكامل وتناسق أولويات الاقتصاد الوطني في قطاعيه العام والخاص لتحقيق وتهيئة رشيد للتراب الوطني
وخلال الندوة أشارت الناشطة الصحراوية عائشة رحال الى التحديات و العراقيل التي تواجهها جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان أتناء الدفاع عن القضية الوطنية و المضايقات التي تتعرض لها من طرف البوليساريو و الجارة الجزائر خارج ارض الوطن وكذلك بوايزاريو الداخل بما أسمتهم بــــ” اصحاب الوجهين “بمدينة العيون المستغلين للقضية الوطنية لخدمة مصالحهم الخاصة.
الندوة كانت كذلك مناسبة لاستحضار الدور الكبير الذي قام به جلالة المغفور له محمد الخامس بالتنسيق بين أعضاء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، فضلا عن التذكير بجهاد الملك والشعب من أجل الحرية والإستقلال كما كانت كذلك مناسبة للتعريف بتاريخ المسيرة الخضراء التي اعطى انطلاقتها جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني صوب أقاليمنا الجنوبية لتحريرها من الاحتلال الاسباني بواسطة 350.000 متطوع ومتطوعة سلاحهم الوحيد كتاب الله
خلال مداخلته التي تم القاءها بطريقة ارتجالية أكد المحاضر الأكاديمي الاستاد عمر اسكندر على اهمية ودور الدبلوماسية الموازية في تعزيز ومساندة القضايا المصيرية والحساسة للدولة ، وعلى سبيل المثال قضية وحدتنا الترابية .
كما ابرز دور الدبلوماسية الموازية التي قد يمثلها المواطن او الجمعية او المنظمات او الفاعلين الجمعويين وتعمل بموازاة مع الدبلوماسية الرسمية التي تمثلها الحكومة ووزارة الخارجية .
كما ذكر انه لا يحق له على ضوء عدم تواجد اي ممثل عن وزارة الخارجية المغربية لهذا الملتقى ان يتكلم او ينتقد سير الجهاز الدبلوماسي المغربي ، حتى يمكن إعطاءه حق الرد على الانتقاد او النصائح لكنه في نفس الوقت أوضح ان اكبر وأعظم الدول الآن ومثال ذلك الولاية المتحدة الامريكية لا يمكن لحكومتها او رئيسها ان يتخذ اي قرار مصيري دون الالتجاء للخبراء الاستراتيجيين ومكاتب متخصصة في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية
كما اوضح ان المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية يمكن ان يلعب دورا هاما في طرح قضايا تهم المجتمع المغربي في المجال الخارجي ويقدم وجهة نطر الرأي الشعبي بما في دلك تشبث كل المغاربة بوحدتهم الترابية
وقال بان الدبلوماسية لا تعوض الدبلوماسية الرسمية فكل يعمل بطريقة موازية في خدمة المصالح الوطنية
وتكلم المحاضر على دور صاحب الجلالة في افريقيا حيث يمارس بمثابة دبلوماسية الملكية التي تسعى الى اقرار السلم في ربوع العالم كما أكد السيد اسكندر بأن الدبلوماسية الموازية لا تقتصر على المجال السياسي فقط بل تقتصر في جميع المجالات الثقافية الاجتماعية والرياضية وكل مواطن ملزم بالقيام بها فلا فرق بين مواطن داخل المغرب وآخر في الخارج ، جميع المغاربة معنيون بها بعيدا عن الأنانيات الذاتية والحسابات السياسية الضيقة
وخلال هذا اللقاء تم تعيين الناشطة عائشة رحال سفيرة المرصد الدولي للإعلام و الدبلوماسية الموازية بالنمسا و اسبانيا و جنيف والسويد و هولندا تقديرا لإسهاماتها في الدفاع عن قضية الصحراء،وتعدّ عائشة رحال من أبرز ناشطات حقوق الإنسان الصحراويات اللاتي يدافعن عن نساء تندوف وما يتعرّضن له من قمع واضطهاد من قبل الجبهة الانفصالية
وكانت مداخلة السيد عبد الوهاب سيبَوَيْه مدير مركز البحوث والدراسات بالعيون والباحث في التاريخ الصحراوي حول الوثائق العديدة التي يتوفر عليها والتي تؤكد بيعة سكان الصحراء لسلاطين المغرب وقد تلى على مساميع الحضور لاول مرة وثيقة البيعة مؤرخة منذ 1889 للدولة العلوية حينها كان المغرب يبتدؤ من الاندلس وتنتهي نفوده الى تخوم نهر الستغال
كما تم التدخل من طرف الشخصيات الحاضرة
عبد الاله نجيم أعلامي ومدير النهضة الدولية ومؤسس مكتب المرصد بالديار الايطالية
رئيس التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
رئيس المنتدي المغاربي للتعبئة الوطنية والدولية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية
رئيس رابطة قدماء تلاميذ الدارالبيضاء
رئيس المؤسسة الدولية المغربية للمواطنة والدبلوماسية الموازية
رئيس الجمعية المغربية للتنمية البشرية
رئيس الجمعية الاجتماعية حسناء للقضاة
كما قدمت بالمناسبة عدة قصائد شعرية وأغاني وطنية
الندوة تخللها معرض حول الوثائق والمستندات في ناريخ الصحراء المغربية، كما قام بتنشيط الندوة الإعلامي الكبير عبد الحق الفكاك
حضر الندوة السيد باشا مقاطعات ابن امسيك نيابة عن عامل صاحب الجلالة على مقاطعات ابن امسيك وقائد المنطقة وجمهور غفير من الجمعيات الحقوقية والشبابية
وفي الأخير تم قراءة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله
