Modern technology gives us many things.

سفارة المغرب ببلجيكا والقنصلية العامة بلييج ينظمان حفل افطار تحت شعار التسامح والتعايش بين جميع الديانات

232
بمناسبة الشهر الفضيل، نظم سفير  المملكة المغربية ببلجيكا والدوقية الكبرى للكسمبورغ، محمد عامر، بمعية القنصل العام بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ اليسد عبد القادر عبدين ، إفطارا يوم الجمعة 21 مارس 2025 بقاعة المؤسسة الأدبية بلييج.
وشهدت وجبة الإفطار مشاركة 150 فردا مع العديد من الشخصيات البارزة من بينها، والي جهة لييج، وعمدة مدينة لييج، ونواب العمد، ومستشارين جماعيين، وأعضاء المجالس المحلية والمجالس البلدية، وفاعلون اقتصاديون وأكاديميون وجمعويون، ورؤساء المراكز الثقافية والإسلامية، وأعضاء البعثة الدينية الموفدة إلى بلجيكا من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج خلال شهر رمضان الأبرك، وأفراد الجالية المغربية.
وقد كان هذا الإفطار فرصة للسفير وللقنصل العام للتذكير والتأكيد على التزامهما بالعمل على بناء جسور التواصل وتقارب المجتمعين معا بما يتجاوز معتقداتهم وقناعاتهم.
كما أكدا على ركائز شهر رمضان المبارك، والتي تقوم بشكل خاص على الصلاة والتجديد الروحي وترسيخ روح الإتحاد والتضامن والرحمة والكرم اتجاه بعضنا البعض.
وتحدث السيد السفير والسيد القنصل العام عن قيم الإسلام الذي يعد دين الإنفتاح والوئام والعيش المشترك، بعيدا عن كل تطرف وعنف، مؤكدان على أن نهج المملكة المغربية يتبنى إسلام الوسطية والإعتدال الذي يدعو إلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان والحضارات.
وأشارا كذلك إلى إمارة المؤمنين، التي يكفلها جلالة الملك نصره الله وأيده، مكنت من حماية المغرب ومجتمعه من محاولات التطرف والحفاظ على النصوص الدينية من أي تزييف أو تغيير أو استغلال لأغراض إديولوجية. كما تم التذكير بأن الهوية الروحية للمغرب تقوم على ثلاثة أسس : 1- التعليمات الملكية السامية الرامية إلى اعتماد الشريعة الإسلامية في صياغة تعديلات مضامين مدونة الأسرة. 2- الهوية التعددية للمجتمع المغربي. 3- النظام الملكي يدعو دائما إلى الحوار بين الأديان.
كما اعتبرا أنه في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه العالم ومجتمعاتنا، من الضروري مواجهة خطابات الكراهية والعنف والإقصاء وتعزيز قيم السلام والحوار بين مختلف الثقافات الكفيلة بخلق التعايش المتناغم.
علاوة على ذلك، أشادا أيضا بتميز العلاقات الثنائية بين المملكتين المغربية والبلجيكية، والتي تمتد منذ عهود، داعيان إلى تعزيزها نظرا لما تتمتع به من إمكانات قوية والجاذبية التي تتمتع بها السوق المغربية.
ومن جهته، شكر السيد ويلي دوميير، عمدة مدينة لييج، السلطات المغربية على تنظيم هذا الإفطار الذي يحمل في طياته السلام والأخوة والعيش المشترك، مؤكدا على دور الجالية المغربية في هذا السياق. كما أكد أن المملكة المغربية تبقى دولة متميزة على الساحة الدولية، وذلك من خلال التذكير بعنصرين أساسيين في تاريخ المملكة، والمتمثلين في كون المملكة المغربية تعد أول دولة في العالم اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777، وكذا بدور المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، في منع عمليات ترحيل اليهود المغاربة إلى معسكرات النازية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.