11 يناير ..من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر
ذكرى الشهادة… 11 يناير من كل سنة موعد مع ذكرى خلدها دماء الشهداء الزكية فوق أرض أبية، رفض أبناؤها العبودية، و أخلصوا النية لله و للوطن و العرش.
ذكرى صمود و إباء، عطرتها دماء الشهداء ضد الظلم و الاستبداد، و دوذا عن الشرف و الإيمان.
اننا اليوم نذكر بكل فخر و اعتزاز آباءنا الأخيار الأبرار، الذين جعلوا الوطن بين يدي الأحرار، عزيزا كريما سائرا في درب النماء و الشرف، رافعا رأسه شامخا بين الشعوب، يقوده سليل آل البيت الأطهار، فسلام لكم طبتم و طاب مقامكم في جنات خلد مع الأبرار.
ذكرى وحدة ملك و شعب على الحق ضد الباطل، و حدة الفطرة التي حبل عليها المسلمون الصادقون، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ليندحر الظلم، و ينكشف الغم، و يزول الهم. و تنعم هذه الأمة بالأمن و الأمان، و السلامة و الإيمان، رجالا عقدوا العزم، و شحدوا الهمم، و أعلوا قواعد بنيان الوطن.
11 يناير المباركة جمعت بقدرة الله لهذه الأمة ذكرى شهداء وثيقة المطالبة بالاستقلال، قدرا من الله ليتذكر أولى الألباب المخلصين للأعتاب الشريفة نضال شعب همام و ملك شهم، كتب لهما حظ من الجهاد و الشهادة في سبيل تحرير وطن من عقال الظلم و الطغيان حفظا للملة و الدين و وفاء بالعهد المبين الذي طوقت به البيعة رقاب الجميع شرفا و إخلاصا و دينا. تحريرا للأرض و صونا للعرض، و دفاعا عن الحق، فإما نصرا أو شهادة. فنصرهم الله و أظهرهم على الأعداء، و جمع لهم كل صنوف الآلاء، برص صف و وحدة الآراء.
فتحمل الأمانة بعدهم وارث سر ليس يثنيه عن الحق شيء من الأهواء، سائرا في درب النماء، حامي للملة و الدين، أميرا للمؤمنين، مؤيد بالنصر المبين، دام له العز و التمكين، مولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله و أيده.
ملكا على العرش المجيد، بعقد متجدد عتيد، ملكا لقلب الأمة، السائر على بصيرة و ترشيد، المؤيد بالفتح المبين، في كل درب و حين، حكمته شملت القريب و البعيد، رسوخا كالجبل الشامخ، يمنع زيغ البغاة، و طمع الطغاة.
تقلد الأمانة، و شكر النعم، و أمن الملة و الدين، و حفظ للوطن سره المقدس في صدر شعبه المخلص.
فهنيئا لكم…الشهادة يا أهل الجهاد المقدس.
قال الله في كتابه المبين : وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ – صدق الله العظيم