Modern technology gives us many things.

المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح تستنكر التصريحات غير المسؤولة للمدعو عزيز غالي

362
أكد الملك محمد السادس في الخطاب السامي الذي وجهه  إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء،إنه “ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا. صحيح أن الوطن غفور رحيم، وسيظل كذلك. ولكن مرة واحدة، لمن تاب ورجع إلى الصواب. أما من يتمادى في خيانة الوطن، فإن جميع القوانين الوطنية والدولية، تعتبر التآمر مع العدو خيانة عظمى. إننا نعرف أن الإنسان يمكن أن يخطئ، ولكن الخيانة لا تغتفر. والمغرب لن يكون أبدا، مصنعا لشهداء الخيانة”.
في تصريحاته الأخيرة، تجرأ عزيز غالي على التشكيك في خطة الحكم الذاتي المغربية، رغم اعتراف المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، بجديتها ومصداقيتها. ويجسد هذا المخطط، الذي يعد ثمرة الدبلوماسية المغربية المثالية، حلا يجمع بين السيادة الوطنية واحترام حقوق الساكنة الصحراوية.
وبمعارضته للإجماع الوطني حول القضية الأولى للشعب المغربي  لا يكتفي  غالي بعزل نفسه سياسيا. كما أنه يستهزئ بذكرى الشهداء المغاربة الذين ناضلوا من أجل الوحدة الترابية للمملكة. وقد أثار حديثه المزدوج حول حقوق الإنسان، والذي يبدو في بعض الأحيان يتماشى مع مطالب الانفصاليين، سخطًا عميقًا في صفوف عائلات الضحايا والشعب المغربي برمته.
 لقد نسي بأن جل أفراد البوليساريو بما فيهم زميله في الخيانة ابراهيم غالي متابعون من قبل العدالة الدولية بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، منددة باحتجاز الصحراويين في ظروف لا تمت للانسانية بصلة و لا تتوفر على أبسط شروط العيش الكريم. فماذا يقول في هذا الوضع المزري وهو رئيس جمعية يتبجج بها بأنها تدافع عن حقوق الإنسان.
وماذا يقول بخصوص وضعية حقوق الانسان بالجزائر، فالبلاد لا تزال غارقة في ماضيها الأليم دون تعويض أية ضحية، بالاضافة إلى ذلك فقد تم في السنوات الأخيرة، تسجيل اعتقالات وأحكام قاسية للغاية ضد الصحفيين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين. بالاضافة إلى التجنيد العسكري للقاصرين الذي أدانته الأمم المتحدة.
لقد حول المدعو عزيز غالي، نفسه إلى رمز للانقسام، ولم يخون تطلعات الشعب المغربي فحسب، بل خان أيضا المبادئ ذاتها التي يدعي الدفاع عنها. كما خان انسانيته تحت غطاء خطاب مؤيد لحقوق الإنسان، فهو مصمم على تقويض الوحدة الوطنية، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، من خلال تبني مواقف تغازل الخيانة العظمى.
ان المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح تستنكر  بشدة التصريحات غير المسؤولة للمدعو عزيز غالي، التي تعكس انحرافًا خطيرًا في العمل الجمعوي والحقوقي، وتعتبر أن هذه المواقف تمثل استغلالًا مرفوضًا لخطاب حقوق الإنسان لخدمة أجندات لدول معادية للوطن. 
أنه لا مجال للغموض أو الخداع ، فإما أن يكون المواطن مغربيا، أو غير مغربي. وقد انتهى وقت ازدواجية المواقف، والتملص من الواجب، ودقت ساعة الوضوح وتحمل الأمانة ، فإما أن يكون الشخص وطنيا أو خائنا، إذ لا توجد منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة. ولا مجال للتمتع بحقوق المواطنة، والتنكر لها، بالتآمر مع أعداء الوطن.
إن المواطنة تقتضي المسؤولية والمسؤولية تقتضي الوطنية والوطنية تقتضي العمل وارضاء الضمير .وهذا يعني أن نعبر عن وطنيتنا أولا وقبل كل شيء بالعمل الصالح والجهد المتواصل كل من موقعه ..لكن هذا الخائن ، خائن لضميره وخائن لوطنه وخائن للتربة التي تربى فيها تطاول على السيادة الوطنية وعلى قراراتها السيادية، التى حسمت بشكل رسمي من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مدعوما بالمنتظم الدولي، بأن الحل الوحيد والأوحد لتسوية قضية الصحراء المغربية هو مقترح الحكم الذاتي، تحت سيادة المغرب.
وانهي هذا الموضوع بمقولة أحد الأدباء : “حب الوطن لا يكمن في الهتاف له وإنما في خدمته والمساهمة في بنائه, فعندما تهتف الحناجر تملأ الدنيا صراخا وعندما تهتف العقول تملأ الدنيا عملا”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.