المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح تستنكر التصريحات غير المسؤولة للمدعو عزيز غالي
أكد الملك محمد السادس في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء،إنه “ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا. صحيح أن الوطن غفور رحيم، وسيظل كذلك. ولكن مرة واحدة، لمن تاب ورجع إلى الصواب. أما من يتمادى في خيانة الوطن، فإن جميع القوانين الوطنية والدولية، تعتبر التآمر مع العدو خيانة عظمى. إننا نعرف أن الإنسان يمكن أن يخطئ، ولكن الخيانة لا تغتفر. والمغرب لن يكون أبدا، مصنعا لشهداء الخيانة”.
في تصريحاته الأخيرة، تجرأ عزيز غالي على التشكيك في خطة الحكم الذاتي المغربية، رغم اعتراف المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، بجديتها ومصداقيتها. ويجسد هذا المخطط، الذي يعد ثمرة الدبلوماسية المغربية المثالية، حلا يجمع بين السيادة الوطنية واحترام حقوق الساكنة الصحراوية.
وبمعارضته للإجماع الوطني حول القضية الأولى للشعب المغربي لا يكتفي غالي بعزل نفسه سياسيا. كما أنه يستهزئ بذكرى الشهداء المغاربة الذين ناضلوا من أجل الوحدة الترابية للمملكة. وقد أثار حديثه المزدوج حول حقوق الإنسان، والذي يبدو في بعض الأحيان يتماشى مع مطالب الانفصاليين، سخطًا عميقًا في صفوف عائلات الضحايا والشعب المغربي برمته.
لقد نسي بأن جل أفراد البوليساريو بما فيهم زميله في الخيانة ابراهيم غالي متابعون من قبل العدالة الدولية بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، منددة باحتجاز الصحراويين في ظروف لا تمت للانسانية بصلة و لا تتوفر على أبسط شروط العيش الكريم. فماذا يقول في هذا الوضع المزري وهو رئيس جمعية يتبجج بها بأنها تدافع عن حقوق الإنسان.
وماذا يقول بخصوص وضعية حقوق الانسان بالجزائر، فالبلاد لا تزال غارقة في ماضيها الأليم دون تعويض أية ضحية، بالاضافة إلى ذلك فقد تم في السنوات الأخيرة، تسجيل اعتقالات وأحكام قاسية للغاية ضد الصحفيين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين. بالاضافة إلى التجنيد العسكري للقاصرين الذي أدانته الأمم المتحدة.
المزيد من المشاركات