Modern technology gives us many things.

ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن .. مناسبة لتجديد الارتباط المكين بين العرش والشعب

311

في ثامن ماي من سنة 2003 زف خبر ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن من أبيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن أمه صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى٬ حيث عمت الأفراح والحفلات رحاب القصر الملكي وسائر أرجاء المملكة. وينطوي تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة٬ فهو تعبير عن الاستمرارية٬

وقد جاء إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد تعبيرا عن قيم ومبادئ الوفاء لملكين عظيمين في تاريخ البلاد هما السلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه وتجسيدا لاستمرارية العرش واستقرار البلاد وتماسكها عبر التاريخ.

وينطوي تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة فهو تعبير عن الاستمرارية التي تطبع تاريخ الدولة العلوية الشريفة التي حافظ ملوكها طيلة أزيد من ثلاثة قرون على القيم والمبادئ التي تأسست من أجلها ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته المجسدة في شعار المملكة “الله الوطن الملك”.

ولذلك فإن الاحتفال بهذه الذكرى يجسد أروع صورة لتمسك الأمة بمختلف مكوناتها بمبدأ الوفاء للعرش العلوي المجيد والحرص على استمراريته من خلال نظام التوارث والبيعة الشرعية لملك البلاد أمير المؤمنين حامي حمى الوطن والدين.

والواقع أن الاحتفال بهذه الذكرى السعيدة ما هو إلا تأكيد على ما لمؤسسة ولاية العهد من أهمية جليلة داخل أركان الدولة ونظام الحكم ذلك أن ولاية العهد تعد من النظم الإسلامية العريقة حيث تتلخص مقاصدها الشرعية في التأكيد على ضمانة استمرار الدولة في شخص الملك واستمرار مقومات الدين في شخص أمير المؤمنين. كما تتمثل الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مؤسسة ولاية العهد من خلال الحرص الموصول على تنشئة سموه في ظل أحسن الظروف ووفق برامج مخصصة للتربية والتكوين.

كما أن مشاركة الشعب المغربي الأسرة الملكية احتفالها بهذا الحدث السعيد ما هو إلا عربون على علاقات التلاحم والترابط التي ظلت على الدوام تربط العرش بالشعب وتأكيد على تعلق هذا الأخير بقائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ضامن وحدة البلاد وتماسكها واستقرارها وتطورها ونموها. وذلك بفضل الجهود التي ما فتئ جلالته يبذلها من خلال الأوراش الكبرى المفتوحة على جميع الأصعدة لبناء مغرب الغد على أساس المشروع الملكي الديمقراطي الحداثي.
وبهذه المناسبة السعيدة التي تصادف الثامن مايو من كل سنة، يتقدم المصطفى بلقطيبية رئيس المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية أصالة عن نفسه ونيابة جميع أعضاء المكتب داخل وخارج المملكة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأحر التهاني، وأغلى الأماني، مع الدعاء إلى جلالته بطول العمر، وإلى ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، بالسعادة والصحة، في كنف والده المنصور بالله سيدي محمد السادس .

أبقاكم الله يا مولاي أمير المؤمنين ، ملاذا وذخرا لرعيتكـم ، و حصنـا حصينــا لشعبكـم الوفي ، و بـارك الله فيكم وسدد خطاكــم سائلين المولى العلي القدير ، أن يحفظكم بعنايته ويسبل عليكم عظيم بركاته ، وأن يقر عينكم بولي العهد المبجل الأمجد ، صاحب السمو الملكي ، الأمير الجليل مولاي الحسن ، وبشقيقته الأميرة الجليلة مولاتنا للآلة خديجة ، و أن يشد أزركم بصنوكم السعيد ، صاحب السمو الملكي ، الأمير مولاي رشيد ، و سائر أفراد أسرتكم الملكية الشريفـة إنه سميـع مجيــــب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.