سفراء المستقبل بالمؤسسة التعليمية ابن عربي تيط مليل الدارالبيضاء في ضيافة سفير المملكة المغربية بجنيف -سويسرا-
في إطار الأنشطة الموازية التكوينية التي تقوم بها المؤسسة التعليمية ابن عربي تيط مليل لتأهيل تلاميذتها لتحمل المسؤولية الوطنية ومواجهة التحولات الاقتصادية والتكنولوجيا الرقمية التي تعرفها المنظومة التعليمية على الصعيد الدولي، استفاد 13 تلميذة وتلميذ أعمارهم تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 سنة من دورة تكوينية في المجال الدّبلوماسي وإعداد ديبلوماسيي المستقبل بجينيف ( سويسرا ) من 15 إلى 19 ماي 2024. ويترأس الوفد التلاميذي كل من السيدة المسؤولة “هاجر أسكور ” ومساعدة تربوية.
هذا المشروع تحقق بتنسيق مع المؤسسة الدولية للتنمية المغربية والأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية IDA.
وهي مبادرة تربوية ووطنية من تأطير وتسيير الشابة رئيسة الوفد هاجر التي اكتسبت خبرة وتكوين ولها عدة شواهد : الترجمة التحريرية/الفورية وشهادة في الإدارة سنة 2014 كما تابعت تدريبا في الأمم المتحدة في جنيف (جلسة مجلس حقوق الإنسان). كما استفادت بتدريب صيفي مع شركة محاسبة في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما قامت كذلك بحصة تدريبية في الترجمة في الناصري وشركاه بـAllen & Overy بمدينة الدار البيضاء، و حصة أخرى في الترجمة في الإيسيسكو بمدينة الرباط.
كل هذه المكتسبات جعلها تتحمل مسؤولية رسخ ثقافة التربية الوطنية واشراك تلاميذة المستوى التاهيلي:
(الجدع المشترك. السنة أولى وثانية بكالوريا ) في المجال الدّبلوماسية الموازية وتربيتهم على الترافع الدّبلوماسي أمام ديبلوماسيي مجموعة من دول العالم المتواجدين بسويسرا .
في هذا الاطار صرحت السيدة هاجر المسؤولة على هذه الدورة التكوينية على أن هذه المبادرة المتميزة في برنامج التعليم والتربية بمجموعة مدارس ابن عربي تيط مليل تدخل في إطار تجسيد وتحقيق الأهداف التي انخرط فيها المغرب مع منظمات المجتمع المدني الدولي في تهيىء اطر وكفاءات المستقبل في المجال الدّبلوماسي والحقوقي.
وزادت الأستاذة هاجر: بأن قبل الذهاب إلى جنيف تابع شباب مؤسسة أبن عربي تيط مليل تكوينا على مدى 180 ساعة في حصة تدريبية (في الدبلوماسية والعلاقات الدولية) في إحدى المدارس الدبلوماسية.
ومشروع مؤسسة أبن عربي تيط مليل ماهو الا تفعيل لبرنامج وطني هدفه تكوين الشباب المغربي في مجال الدبلوماسية الموازية حيث يعتبر السفراء الشباب مشروع للتدريب الاجتماعي وبناء المهارات يستهدف المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و28 سنة يتم تكوينهم في جلسات وندوات ومؤتمرات ومناقشات في المغرب والجزء الثاني من ورشة عمل في الخارج.
ومن بين أهداف هذه الدورة التكوينية بجنيف التي قامت بها مؤسسة ابن عربي تيط مليل تقول السيدة المسؤولة “هاجر اسكور ” هو : العمل على تكوين الشباب لاكتسابهم مهارات في التحدث أمام الجمهور، والعمل الجماعي، والتفاعل مع مجموعات العمل الأخرى، وإدارة الإجهاد، وحل المشكلات، وممارسة معارفهم النظرية، والبحث العملي، فضلاً عن تنظيم العلاقات غير الرسمية بين الأشخاص والتي تعمل على المستوى الدولي وفي العديد من السياقات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية .
هذه الدورة التكوينية لشباب عمرهم بين 15 و 18 سنة: هدفها الجمع بين البعد الأكاديمي أو الأكاديمي النظري مع البعد العملي بما يتوافق مع الرافعة 3 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فيما يتعلق بملاءمة نظام التعليم والتكوين لبيئته الاجتماعية والاقتصادية.
وحسب تصريح ” هاجر اسكور ” فإن مشروع تهيىء ديبلوماسيي المستقبل مستوحاة من قرار ريو + 20 لعام 2012، “المستقبل الذي نريده”، حيث تلتزم شبكة FWWMUN بتعزيز مجتمع دولي موحد ومستقبل أفضل وعالم أكثر استدامة من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGS). حيث حددت FWWMUN 10 أهداف من بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر كمجالات رئيسية تتعلق بالشباب والتعليم لتوجيه عمل المنظمة.
وقد سلط كبار مسؤولي الأمم المتحدة الضوء على الدور الهام الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الشبابية في الدعوة إلى أهداف التنمية المستدامة في بلدانهم. وتعمل FWWMUN بشكل وثيق مع المنظمات الملتزمة بتحقيق المستقبل الذي نريده لمساعدتنا جميعًا على مواجهة هذا التحدي معا.
المبادئ الأساسية لبرمجة FWWMUN هو الالتزام بالتميز. باعتباره مؤتمرًا تعليميًا عالميًا ملتزمًا بتعليم الشباب من خلال برامج وورش عمل نموذج الأمم المتحدة، كما يسعى FWWMUN إلى جمع أجيال المستقبل من القادة من جميع أنحاء العالم لاكتساب الخبرة في العلاقات الدولية المباشرة من أجل إنتاج قرارات عالية الجودة تهدف إلى تحقيق المستقبل الذي نريده. كما تلتزم FWWMUN ببناء عالم أفضل من خلال خدمة المجتمع الدولي.
ومما يميز هذه الدورة التكوينية بجنيف هو استقبال تلاميذة مؤسسة ابن عربي تيط مليل رفقة الأستاذة اسكور من طرف السيد عمر زنيبر سفير المملكة المغربية بسويسرا ونائبه السيد عبد الله بوتدغارت ومشاركتهم في عدة لقاءات في الترافع الدّبلوماسي والتظاهرات الرياضية كالمراطون .
السؤال المطروح هو هل فعلا مؤسساتنا التعليمية في المغرب مؤهلة مهنيا وتاطيريا للانخراط في هذا العمل الوطني التربوي لتهييء اطر المستقبل؟؟؟
أجرى اللقاء
ادريس العاشري