Modern technology gives us many things.

محمد بنسودة الوزير في دمة الله

881
بسم الله الرحمن الرحيم :
« يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي »
صدق الله العظيم .
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ومليئة بالأسى والحزن العميقين ننعي وفاة الشخصية الاجتماعية المعروفة المغفور له المرحوم  محمد بنسودة الوزير رحمة الله الواسعة عليه. الذي شاء القدر ان ينتقل الى دار الحق.
و بهذه المناسبة الأليمة، تتقدم المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح بكل مكاتبها داخل وخارح المملكة المغربية  بأحر التعازي لأفراد عائلته الصغيرة والكبيرة ولكافة أصدقائه ومعارفه ورفاقه راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى  مع النبيئين والصديقين و الشهداء و الصالحين، ويرزق ذويه الصبر والسلوان. 
كان رحمه الله شخصا نموذجا في الجدية والإخلاص وفي عمله  ومحب لعمل الخير ..نسأل الله تعالى أن يكون في الجنة مع المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين  وحسن أولئك رفيقا ،وأن يتغمده برحمته التي وسعت كل شيء ، و أن يزيد في إحسانه إن كان محسنا ، ويعفو عن سيئاته، ويبدلها حسنات إن كان مسيئا ، فضلا منه ونعمة وألا يحرمنا أجره ،ويغفر لنا وله ، .
لقد غيبك الموت ، جسداً، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد الحياة في هذه البسيطة . ولن ننساه، أبدا
فطوبى لك يا عاشقا لبلدك ووطنك ، وطوبى لك يا عاشقا للإحسان والعمل الإجتماعي ، وطوبى لأبنائه ولأسرته
فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وقه فتنة القبر وعذاب النار.
مسار المرحوم محمد بنسودة الوزير 
شخص يزخر بصفات نوعية.. حديثه دائما هي أفعاله وكمية مشروعاته التي يشهدها الواقع في أعماله الخيرية والوطنية. .
ومهما عددت من الصفات الحميدة فيه فإن صفة الكرم الحاتمي هي من أبرز المحامد التي كان يتحلى بها .. انه محمد بن سودة الوزير الذي ينحدر من اسرة عريقة
صاحب الإرادة التي لا تكل ولا تمل لم يتوقف عند الصعوبات والتحديات التي واجهته.. بل جعل من كل ذلك دروسا لحياته ومسيرة نجاحه.
رجل بمعنى الكلمة لا يحب الأضواء.. لكنها الأضواء هي التي تبحث عنه..!!
سأتوقف على ذكر بعض الصفات والتعليقات التي وقفت عليها لأختصر شيئا من مشاعري اتجاه شخصه الكريم رحمه الله  ولتكون نموذجا يستفاد من سيرته:
إنه بكل ما تحمله الكلمة رجل يحمل قلبا سليما.. وتقرأ هذه السلامة والأمانة في تصرفاته وابتساماته وتعاملاته.
هذه السلامة التي يفتقدها بعضنا حينما يقدم مصالحه وامتيازاته ضمن حساباته في مختلف تصرفاته..!!
سلامة القلب سمة واضحة على جبينه وهي أعظم ما يمتدح به الإنسان حيث ميز الله إبراهيم الخليل بها “إذ جاء ربه بقلب سليم”.
شخصية كريمة حيث لا يمكن أن تحصي احتفاءاته بالناس.. كل الناس دون استثناء.. بيته العامر .. يبذل ويحتفي ويتواصل ويكرم. وما نلاحظه مع كل زيارة واحتفال أنه يطير فرحا وسعادة بعد ذلك..!!
بيته دائما يتردد بـــ ” لا اله الله محمد رسول الله ” مع المنشدين والفقهاء
ما لا نعلمه عن الكرم أكثر مما نقف عليه.. ويكفيه حبا وقربا من الله ومن الناس أن أياديه البيضاء شهدتها جمعيات كثيرة هو وزوجته الفاضلة لطيفة بوطالب الجوطي سفيرة النوايا الحسنة بالمنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والاعلام والتسامح ..وهذا الكرم يشهد به الناس (والكريم قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة)
الجوانب الخيرية في شخصية محمد بن سودة الوزير تتعدد بتعدد مجالاتها فله مع كتاب الله وحفاظه وجمعياته في الوطن كله دعم متواصل لا يعلم ذلك إلا الله.. وتتنوع بين دعم وأوقاف ورعاية ومنشآت للاطفال في كل مدينة .
وله مع عمارة المساجد ودعم الجمعيات والمشروعات الخيرية وطلبة المنح وغيرها كثير بفضل الله مواقف وقصص كثيرة.
حسه الوطني
الرجال تعرف بالمواقف.. وكم وقف هذا الإنسان لخدمة الوطن ودعم مشروعاته واحتفالاته.. وما إن نقوم معه بزيارة إلا واقترح مشروعا يفيد الجهة التي نزورها ثم يتبناه بكل حب وأريحية .
جمعيته الزاوية الخضراء للتربية والثقافة التي يتراسها على سبيل المثال تعد النموذج في كل ما يخدم وطنه وتنميته
فنعم لرجالات هذا الوطن المعروفين من قبل ومن بعد أدوارهم الجليلة التي يعرفها الجميع…
رجل التواضع والعلاقات
الغريب أن دعواته واحتفالاته لا يدع أحدا يقوم بها نيابة عنه.. إذ يقوم بالاتصال شخصيا على كل المدعوين تقديرا واحتراما لهم .. وهذه ميزة تعكس تواضعه وتقديرا لكل الشخصيات التي يدعوها.. وله مناسباته المتعددة التي يدعو لها عامة الناس في رمضان وغيره من المناسبات الدينية والوطنية.
و جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة، بصدد بناء بمدينة الدارالبيضاء، خزانة تحتوي على كتب قيمة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة تحمل اسمه.
حيث ستصبح هذه الخزانة، بحول الله، ملتقى لكافة المثقفين والفنانين من كل بلدان العالم والذين يعملون من أجل الخير والإحسان بالمملكة المغربية،.
كما ستحتوي هذه الخزانة على عدة قاعات للاتصال الثقافي والاجتماعي، إضافة إلى قاعة كبرى للمحاضرات ومكاتب إدارية.
فهذه الشخصية الفذة تعمل بروح إنسانية وطنية ونضالية منذ عقود في مجال إنقاذ الطفولة التي تعاني من اليتم والهشاشة والفقر ومن الأمية والجهل، وفي مجال الإحسان الاجتماعي لصالح الشيوخ والاطفال الجانحين، حيث تحتضن فروع جمعيته “الزاوية الخضراء للتربية والثقافة” المتواجدة في شمال المغرب وجنوبه، آلاف الأطفال من عدة مدن وقرى مغربية، في مناهج التعليم الأولي، إضافة إلى إكساء وتغذية وتطبيب المئات منهم، كما يعمل باستمرار من أجل حماية الشيخوخة والطفولة المجنحة، والشباب العاطل
وعلى مدى حياته قدم رحمه الله كذلك دعماً لعدد من المؤسسات الأخرى، ومنها الجمعيات الثقافية ، والرياضية والفنية.
وفي عام 2019 تقلد منصب سفير ورئيس شرفي للمنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والاعلام والتسمح..
وانا لله وانا اليه راجعون

المصطفى بلقطيبية رئيس المنظمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.