المغرب يؤكد على الحاجة إلى آلية دولية تنظم استخدام أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب بفيينا، عز الدين فرحان، اليوم الثلاثاء بفيينا، على الحاجة إلى آلية دولية تنظم استعمال منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل، مجددا التزام المغرب بالدعم البناء لتنظيم استخدامها.
وقال السيد فرحان، الذي قدم إعلان المملكة خلال مؤتمر دولي بعنوان “الإنسانية عند مفترق الطرق: أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل وتحدي التنظيم”، إن “آلية دولية تنظم استخدام منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل أضحى ضروريا أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف أن المغرب “يجدد التزامه بتقديم الدعم البناء لتنظيم استخدام منظومات الأسلحة ذاتية التشغيل، وفقا للمبادئ المنصوص عليها في الصكوك الدولية ذات الصلة، وبما يتوافق مع الآثار الأخلاقية والمعنوية لهذه التكنولوجيات الناشئة”.
واعتبر الدبلوماسي أنه من الضروري الاعتراف بأن التهديد الخطير الذي تشكله أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل يجب أن يوضع في صلب المناقشات العمومية والسياسية.
وتابع أن “مثل هذا الجهد يتطلب تفكيرا متأنيا للآثار الأخلاقية والسياسية والاجتماعية لهذه التكنولوجيات المتقدمة، من خلال عمل شامل متعدد الأطراف، وشراكة قوية مع جميع الأطراف المعنية، واحترام القانون الإنساني الدولي”، مشيرا إلى أن “البشرية تجد نفسها اليوم عند مفترق الطرق فيما يتعلق بالأسلحة ذاتية التشغيل والتحدي التنظيمي المرتبط بها”.
وفي إطار هذه الدينامية، جدد المغرب تأكيد انضمامه للإعلان السياسي، المعتمد في نونبر 2023 بلاهاي، بشأن الاستخدام العسكري المسؤول للذكاء الاصطناعي والتشغيل الذاتي، والذي يمنح إطارا معياريا لاستخدام هذه القدرات في المجال العسكري ويروم بلوغ إجماع دولي حول السلوك المسؤول وتوجيه تطوير واعتماد واستخدام الذكاء الاصطناعي العسكري من قبل الدول.
وبعد دعوته إلى اتباع نهج شامل يقوم على مساهمات مختلف الأطراف، سلط الدبلوماسي الضوء على أهمية قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا الجهود الحالية المبذولة من طرف فريق الخبراء الحكوميين بجنيف المعني بالتكنولوجيات الناشئة في مجال أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل الفتاكة، المنشئ في إطار اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة.
المزيد من المشاركات