تحصين الشباب المغريي من الفكر الظلامي الإرهابي ومن عدمية أعداء الوحدة الترابية والمرتزقة
ادريس العاشري
قبل أن نتطرق للامكانيات والطرق اللازمة لتحصين وحماية الشباب المغريي من الفكر الظلامي الإرهابي الذي يستغل عدة عوامل وثغرات: اجتماعية. فكرية وسياسية لاستقطاب الشباب وشحنهم بالفكر الاجرامي التخريبي.لا بأس أن نقف عند مفهوم وقصد كلمة تحصين.
التحصين في المفهوم اللغوي. هو حماية شخص أو مكان ما من المخاطر والتخريب وذلك عن طريق آليات و برامج لجعله في مأمن بعيدا عن الضياع والانحراف.
في الوقت الذي كانت كل الدراسات والبرامج السياسية تركز على الشباب بكونه المستقبل والبديل واستمرار الحياة الجميلة نتيجة ترييته. تعليمه ونضجه الفكري والسياسي. حتى أصبح يخوف بعض الجهات السياسية العدمية التي لا ترغب في التغيير الإيجابي ورسخ الديمقراطية وحقوق الإنسان. أصبحنا اليوم نخاف على مستقبل شبابنا الذي فقد أو الظروف جعلته يفقد عدة قيم.وسلوك ونضج تفافي و سياسي كان يتميز به جيل الستينات.السبعينات حتى التمانينات من القرن الماضي.
هذا التخوف جاء نتيجة تغلغل وسيطرةالفكر الظلامي الإرهابي الرجعي الذي يرعب البشرية ويهدف إلى زعزعة الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية. خصوصا بعد احداث 11شتنبر في الولايات المتحدة الأمريكية وأحداث 16ماي 2003 المشؤومة بالدارالييضاء.
أحداث تتطلب من كل الفعاليات السياسية .الاقتصادية والمجتمع المدني المغربي التأمل بكل جدية بعيدا عن كل الحسابات السياسيةو الديماغوجية لتحصين وانقاذ شبابنا من هذا الوحش الإرهابي وجعله ينخرط ويساهم فعليا في الاستقرار الامني .السياسي الاجتماعي والاقتصادي للمغرب خصوصا وأن بلدنا أصبحت مستهدفة من بعض الدول الأوروبية التي لم تستوعب أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس واننا انخرطنا فعليا في مسيرة النماء الاقتصادي والاجتماعي وبناء دولة الحق والقانون.
هذا التحصين لايمكنه أن يعطي نتيجته الإيجابية الا بتوفير العوامل الثالية:
– توفير الظروف الاجتماعية في البيت المغريي و العمل على تقوية وتحصين دور العائلة في التربية.
– الاستثمار في العنصر البشري وتأهيله بواسطة تعليم منتج يعطينا كفاءات وأطر فعالة عوض: بطالة وانحراف.
– تأهيل الشباب لدمجه في سوق الشغل وجعله مواطن منتج يعيش حياة كريمة ليس بحاجة للهجرة من أجل العمل الدنيء وقبول العنصرية.
– مساعدة وتشجيع المجتمع المدني في تأطير الشباب المغريي بدور الشباب التي كانت تلعب دورا طلائعيا في ماقبل.
– تفهم وتحمل المسؤولية من طرف الاحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني لإعطاء الفرصة للشباب المغربي في تحمل المسؤولية عوض استعماله في الحملات الانتخابية.
– انخراط الفاعلين الاقتصاديين في تحصين الشباب المغريي اقتصاديا واجتماعيا بإدماجه في سوق الشغل و تكوينه تكوينا مستمرا يساير التحولات الاقتصادية و التكنولوجية.
بتطبيق كل هذه الإجراءات الاجتماعية. السياسة .الاقتصادية والتعليمية سنكون فعلا قد ساهمنا جميعا في تحصين الشباب المغريي من الفكر الظلامي الإرهابي وجعله مواطنا صالحا يحمي وطنه من مناورات أعداء الوحدة الترابية والمرتزقة .